بيان للمجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين حول إعلان التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهیوني

بيان  للمجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين حول إعلان التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهیوني

بسم الله الرحمن الرحیم
ألحقت أنباء إقامة العلاقة العلنية بين البلد الاسلامي العربي الإمارات العربية المتحدة وكيان الاحتلال الصهیوني في القدس، في الأيام الأخيرة خسارة كبيرة فادحة بالأمة الإسلامية. إقامة العلاقات العلنية السياسية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع کیان يقوم إضافة إلى اغتصابه القبلة الأولى للمسلمين، بتهجير وقتل وسجن المظلومين في فلسطين، والذي قائمة جرائمه، من قتل ونهب المسلمين، وقتل الأطفال والاغتصاب الوحشي للمنازل السكنية، إلى بث الفرقة بين الدول الإسلامية، والاجتياحات العديدة لأراضي المسلمين في لبنان والأردن وسوريا، واضحة للجميع، خيانة كبرى للأمة الإسلامية والطعن بالخنجر في ظهرها.
منذ تشكيل الحكومة الصهيونية المحتلة واحتلال أرض فلسطين، شهدنا على الدوام الخيانة العلنية والسرية من جانب بعض الدول العربية لقضایا الأمة الفلسطينية المسلمة المظلومة، لكن هذا الإجراء الأخير أُعلن في ذروة الجرأة والخباثة. وكشف هذا العمل الخائن عن باطن هذه الدول وأثبت أن الإمارات وحلفاءها، رغم تصرفاتهم الديماغوجية، يحاولون سرًا دائمًا ضرب جبهة المقاومة ضد جبهة الغطرسة العالمية بقيادة أمريكا المجرمة والنظام الصهيوني القاتل للأطفال وهذا الأمر واضح وثابت لكثير من المثقفين.
رغم أن هذا العمل الشرير الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة یأتي عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبهدف تقوية جبهة ترامب وإظهار نجاحه في إقامة هذه العلاقات ومن أجل إنقاذ رئيس وزراء الكیان الصهیوني المحتل من المشاكل الداخلية والاتهامات الاقتصادية، وكان ضربة كبيرة بالنسبة للشعب الفلسطيني المظلوم لكن التجربة أثبتت أن مثل هذه الأعمال لیس فقط لا تساعد الجبهة الاستكباریة، بل ستكون فعالة أيضًا في توحيد وتقوية الأمة الإسلامية ضد هذا الكیان الملوث بدماء المسلمين.
إننا ننصح دولة الإمارات العربية المتحدة بتصحيح خطأها في أسرع وقت ممكن وعدم جرح مشاعر الأمة الإسلامية والعربية أكثر من هذا، كما ننصحها بالتعويض عن الخيانة التي ارتكبها وذلك بدعم الشعب الفلسطيني. كذلك ینوه بالذكر أنه إذا ما دخلت قوات الدولة المحتلة منطقة الخليج الفارسي وتعرض أمن المنطقة للخطر، فعندئذ إن إيران الإسلامية سوف لن تلتزم الصمت وستلقن مرتكبي ذلك درسا كبيرا من خلال اتخاذ قرارات جادة.
إن المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين، بینما یدین هذه الخيانة الكبرى للأمة العربية والأمة الإسلامية، یدعو جميع الحكومات الإسلامية والشعوب الإسلامية وخاصة المثقفين الأكاديميين، إلى إدانة هذا القرار الخائن كما یطلب منها أن لا تألو أي جهد في دعم وتقوية جبهة المقاومة، وخاصة الفلسطينيين الثوار. وبحسب الوعد الإلهي «ان تنصر الله ینصركم» الانتصار النهائي للصالحين والأبرار كما قال الله تعالی «ان الارض یرثها عبادي الصالحون».
المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين