البيان التضامني للمجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين مع الشعب اللبناني وإدانة التصريحات التدخلية للرئيس الفرنسي

أصدر المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين بيانا حول الحادث الأخير في مرفاء بيروت و أعلن فيه عن تضامنه مع الشعب اللبناني الشقيق

البيان التضامني للمجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين مع الشعب اللبناني وإدانة التصريحات التدخلية للرئيس الفرنسي

بسم الله الرحمن الرحیم
البيان التضامني للمجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين
مع الشعب اللبناني وإدانة التصريحات التدخلية للرئيس الفرنسي
 
یعرب المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمین عن تضامنه مع اللبنانيين حكومة وشعباً، کما یعرب عن تعازيه في مأساة انفجار المرفأ اللبناني المؤلم. لا شك أن الشعب اللبناني یتمتع بقدرة وإمكانيات داخلية تمكنه من اجتياز هذه الكارثة المؤلمة والتغلب علیها بالصبر والوحدة، وفي هذا الصدد ستلعب جبهة المقاومة دورها إلى جانب الشعب اللبناني.
كما یدین المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمین تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غیر المشروعة والمتدخلة في الشؤون الداخلية اللبنانية ویعتبرها انتهاكا للقواعد والأنظمة الدولية وذلك للأسباب التالية:
1. لا سيادة لأي دولة على دولة أخرى؛ لذلك لا يحق للدول تحديد الشؤون السياسية والحکم فیها فيما يتعلق بدولة أخرى. وفقًا للفقرة الأولی للمادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن مبدأ المساواة في السيادة لجميع أعضاء الأمم المتحدة مبدأ مؤکّد ولا يجوز انتهاكه.
2. أي استغلال للموقف والأوضاع الراهنة من قبل الرئيس الفرنسي في الضغط على لبنان حكومة وشعبا غير قانوني. تعتبر الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة تهديد الاستقلال السياسي لأي دولة متعارضا مع مقاصد الأمم المتحدة وقد تم منع الدول من القيام بذلك.
3. وفقاً للفقرة 7 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، لا يحق للأمم المتحدة، وفي المقام الأول، للدول التدخل في الاختصاص الداخلي للدول الأخرى کما أن الدول ممنوعة من القيام بذلك.
4. بناءً علی قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2131، المعتمد في عام 1965، والذي يُعرف بإعلان عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحماية استقلالها السياسي وسيادتها، فإن السلام العالمي یتعرض للخطر من خلال التدخل العسكري وأي شكل من أشكال التدخل المباشر أو غير المباشر في الشؤون الداخلية للدول وتهديد سيادة الدول واستقلالها السياسي.
5. وفقًا للوثيقة أعلاه، يجب الاعتراف بحق تقرير المصير للشعوب من قبل جميع البلدان ولا يحق لأي دولة إخضاع دولة أخرى باستخدام الضغوط والعوامل الاقتصادية والسياسية أو أي نوع آخر من الإكراه کی تحصل من خلال ذلك علی مصالح وفوائد.
6. وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2625 الصادر في أكتوبر 1970، لا يحق لأي دولة أو مجموعة من الدول التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول الأخرى لأي سبب من الأسباب بحیث يعرّض للخطر العناصرَ السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية للدول.
إن المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمین في حين یدين تصريحات ماكرون تعتبر هذه التصریحات علامة على استمرار الروح الاستعمارية الفرنسية ونظرتها من أعلى إلى أسفل للشعب الذي تنبع مشاكله الحالية من الأيام المظلمة للحكم الاستعماري الفرنسي في البلاد. فلن ينسى الشعب اللبناني وحكومته هذا التاريخ المظلم للاستعمار الفرنسي.